الشيخ رائد صلاح يحذر من مخطط كبير مبيّت للمسجد الأقصى

في أعقاب إقتحام وزير الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك ، وفي حديث مع فضائية " الجزيرة " الإخبارية وضمن البرنامج الإخباريي اليومي " الجزيرة منتصف اليوم " ، حذّر الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – من مخطط كبير مبيّت للمسجد الأقصى المبارك قد تنفذّه المؤسسة الإسرائلية خلال الفترة القريبة ، يتمثل في مرحله تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود ، ثم محاولة بناء هيكل أسطوري على حساب المسجد الأقصى المبارك .

وقال الشيخ رائد صلاح :" هذه الزيارة القبيحة في نظري ، هي ليست شاذّة وقعت في هذا اليوم فقط ، بل هي تتكرر تقريباً كل يوم ، إن لم يكن الزائر غير المرغوب به هو " أهرونوفيتش " فهناك تتم إقتحامات من قبل قوات المخابرات الإسرائيلية تقريبا يومياً للمسجد الأقصى المبارك ، واضح جداً أنّ هذه الإقتحامات المشبوهة بدأت تتكثف في هذه الأيام نهاراً وليلاً ، فأودّ أن أحذّر ، قبل أسبوع تقريباً تمّ حصار جزء من المسجد الأقصى المبارك ، من بعد منتصف الليل حتى ساعات الفجر ومُنع حتى حرّاس المسجد المبارك من الإقتراب من ذاك المكان ، وهو المصلى المرواني ، وبعد ذلك أيضاً ظلّت هذه التصرفات المشبوهة ، إقتحامات يومية حتى هذه اللحظات في كل المسجد الأقصى المبارك ، بكل أبنيته وبكل ساحاته ، بدون إستثناء " .

وتابع الشيخ رائد صلاح :" في تصوري هناك مخطط كبير جداً يستهدف بشكل مؤقت تقسيم المسجد الأقصى، علماً أنّ الإحتلال الإسرائيلي لا يزال يضع في أحلامه السوداء بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك "، " وأضاف الشيخ رائد صلاح :" لماذا أقول أنّ هناك مخططاً يستهدف تقسيم المسجد الاقصى ؟! ، لأنّ كل تصرفات الإحتلال الإسرائيلي باتت تصبّ بفرض أمر واقع بقوة السلاح ، يعكس هذا الأمر على أرض الواقع وإن لم يُعلن عنه ، بمعنى ، الآن مثلاً قوات الإحتلال الإسرائيلي تفرض إدخال يهود متدينين يومياً الى المسجد الأقصى ، كل حرّاس المسجد الأقصى يشهدون أنّ هؤلاء المتدينين اليهود يؤدّون صلواتهم في داخل ساحات المسجد الأقصى التي نعتبرها جزءً من المسجد الأقصى ، كل القرائن تؤكد أن قوات الإحتلال الإسرائيلي بدأت تمنع حتى حراس المسجد الأقصى من ممارسة صلاحياتهم في ساحات المسجد الأقصى الداخلية ، على إعتبار قبيح يدعّي فيه الإحتلال الإسرائيلي أن هذه الساحات الداخلية عبارة عن ساحات عامّة خاضعة للبلدية العبرية في القدس ، كل القرائن تشير كذلك الى وجود قياسات مشبوهة ، خرائط يدخلونها الآن ويُجرون مقارنات بين الخرائط التي بأيديهم وبين ساحات الأقصى على أرض الواقع ، هناك واضح جداً ، مخطط كبير ، خطير ، مبيّت يستهدفون من خلاله في أيام قريبة الى فرض هذا التقسيم ، وكأنّ هذا الجزء للمسلمين ، وغيره يجب أن يبقى للإحتلال الإسرائيلي وللشعب الإسرائيلي " .